19‏/05‏/2013

هاد لبروهوش هادي ائطلع جن ههههه

فيديو

فهم تسطا تسطا تفههم ههههههههه










;)

17‏/05‏/2013

اعتقال مروج مخدرات بالبيضاء بعد شهرَيْ مراقبة


اعتقال مروج مخدرات بالبيضاء بعد شهرَيْ مراقبة


-->
تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن ابن مسيك من إلقاء القبض على أحد المروجين للمخدرات وحجز 18 كيلوغرام من مادة الشيرا كان يعتزم ترويجها بمختلف أحياء مدينة الدار البيضاء.
وأوضح مصدر أمني اليوم الجمعة٬ أنه بعد مراقبة المعني بالأمر٬ أزيد من شهرين٬ استطاعت عناصر الأمن التعرف على ثلاثة أماكن كان يخزن بها المخدرات٬ وإيقاف هذا المروج بشارع 10 مارس٬ على متن سيارة وبحوزته كيلوغرامين من مادة الشيرا كان ينوي تزويد أحد زبنائه بها.
وأضاف أنه تم الانتقال رفقة المروج البالغ من العمر 39 سنة٬ إلى الأماكن التي كان يتردد عليها٬ وبعد عملية التفتيش تم حجز 5ر7 كيلوغرام من مخدر الشيرا من داخل محل كان يعده للخياطة٬ كما تم حجز كمية 5ر8 كيلوغرام من نفس المخدر بمنزل بحي سيدي عثمان.
وبعد البحث المعمق والدقيق مع المعني بالأمر حسب نفس المصدر أقر أنه يتعاطى ترويج المخدرات التي يتزود بها من شخص آخر ينحدر من شمال المغرب حيث يمكنه من ثمن البضاعة بواسطة حوالات يرسلها إليه عبر شركة لتحويل الأموال٬ مضيفا أنه تم حجز وصلين يؤكدان ذلك لفائدة البحث عن مزوده الرئيسي.

-->

خبير فرنسي يحذر من تكرار سيناريُو هجمات إرهابيَّة بالمغرب

خبير فرنسي يحذر من تكرار سيناريُو هجمات إرهابيَّة بالمغرب

ذهبَ الباحث المختص فِي شؤون الإرهاب، ومدير المركز الفرنسي للبحث في شؤون الاستخبارات، آلان رُوديِي، إلَى أنَّ كلَّ العوامل تبدُو متظافرة فِي المغرب لحصول هجمات إرهابية جديدة، بعدَ مُضيِّ عشر سنوات على اعتداءات 16 ماي الإهاربيَّة، حتَّى وإن كانَ المغربِ، بمنأَى عنهَا، نسبياً فِي الوقت الراهن، .

الأكاديميُّ الفرنسيُّ، أكدَ في حوار مع موقِع "20 دقيقة" الفرنسي، أنَّ لا وجودَ لشيء اسمه درجة الصفر من المخاطر، في الوقت الذي ما فتئ فيه الوضع الأمنِي يزدادُ سوءً بالمنطقة منذ عشر سنوات. بحيث أنَّ الوضع غير مستقر في تونس والجزائر وموريتانيا، على نحو قد ينذر بزعزعة الأمن في المملكة المغربيَّة، فالبرغم من كون القوات الأمنيَّة بالمغرب على درجة عالية من التنظيم، لا يمنع ذلك من حصول اختراق.
وعلى صعيدٍ آخر، قالَ الباحث إنَّ بعض الجهاديِّين الذِينَ يتمُّ إرسالهم لأجل القتال في جبهات خارجيَّة، سيمَا فِي سوريَا، للإطَاحَة بنظام بشَّار الأسد، بإمكانهم أن يستثمرُوا معارفهم وخبراتهم، إثر عودتهم إلى المغرب، من أجل التحرك على نحو لم يحصل حتَّى الآن، لكنه يغذِّي بشكل كبير مخاوف الأجهزَة الأمنيَّة.
كمَا أردفَ المتحدث أنَّ الوضعيَّة المترديَّة للشرائح الاجتماعيَّة المهمشَة، تساهمُ أيضاً، بالإضافة إلى الأزمَة السياسيَة التي تجتازها البلاد مع الإسلاميين، فِي زعزعَة الاستقرار، مما قد يؤدِي مستقبلاً إلى حصول هجمات ذات طبيعَة إرهابيَّة.
ومع التدخل العسكري الذي قادته فرنسا فِي مالي ضدَّ مجموعات متطرفة احتلت شمالَ البلاد، قال المتحدث إنَّ الفرنسيين شأن الأمريكيين، أضحوا على رأس قائمة المطلوبة رؤوسهم من قبل الجماعات الإرهابيَّة، وبما أنَّ المغرب وجهة أثيرة لدَى الفرنسية، سواء تعلق الأمر بجولات سياحيَّة أو إقامَة دائمَة للعيش، فإنَّ المخاطر تبرز أكثر، والمغربُ واعٍ بتلك التهديدات،َ يستطردُ رودِيي.

-->

لماذا لم "تتفاعل" السينما المغربية مع أحداث 16 ماي الدامية؟


لماذا لم "تتفاعل" السينما المغربية مع أحداث 16 ماي الدامية؟



بحلول اليوم الخميس 16 ماي تكون عشر سنوات بالتمام والكمال قد مرت على الأحداث الدموية الأليمة التي شهدتها مدينة الدار البيضاء على حين غرة، فجعلت المغاربة جميعهم يستفيقون من "وهم" البلد الآمن البعيد عن خلايا العنف والإرهاب التي لا تبقي ولا تذر.
عشر سنوات حفرت ذاكرة المغاربة بخطوط من دماء، تغيرت معها البلاد إلى حد أن البعض بدأ يتحدث عن مغرب ما قبل 16 ماي 2003 ، ومغرب ما بعد ذلك التاريخ، باعتبار أنه حدث جلل غيَّر الكثير من ملامح البلاد خاصة على الصعيد الأمني والهوياتي، بسبب تعدد الخلايا "الميتة" والنشطة التي لا تنفك أن يُقبَض على أعضاء بعضها حتى تظهر أخرى بأشكال مختلفة وإيديولوجيات جديدة.
هذا الحدث رغم أهميته وضخامته، وما تسبب فيه بعد ذلك من اعتقال المئات من الأشخاص ذوي المرجعية السلفية وما أفضى ذلك إلى حدوث مشاكل اجتماعية ونفسية عديدة لأسر هؤلاء المعتقلين، فإنه لم تتم مواكبته من طرف السينما المغربية حيث إن قلة قليلة من الأفلام الطويلة والقصيرة هي التي "تجرأت" على تناول أحداث 16 ماي الإرهابية.
ولعل فيلم نبيل عيوش "يا خيل الله" هو الشريط السينمائي الطويل الوحيد الذي تطرق إلى أحداث 16 ماي منذ بداية الفيلم إلى آخره، بل جعل تلك الأحداث تيمته الرئيسية ومن أبناء حي سيدي مومن الذي خرج منه انتحاريو البيضاء أبطالا لهذا الفيلم، فضلا عن أشرطة قصيرة تحسب على أصابع اليد تناولت تلك الأحداث الأليمة من زاويتها الخاصة، من قبيل فيلم "قلب مكسور" لصاحبه محمد بنعزيز، و"30 ثانية" للغالية القيسي.
السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح، في هذا السياق، هو لماذا لم تواكب السينما المغربية تناول تلك الأحداث الدامية، رغم مرور عشر سنوات كاملة، وجعلها مادة فنية يخصُّها المخرجون برؤاهم الإبداعية المتنوعة، ويعالجون من خلالها أسباب التطرف الديني الذي يجعل شبابا في عمر الزهور يلقون بأنفسهم في أتون السعير، فقط لأنهم حلموا بجنة وضعوا مقاييسها حسب أفكارهم، فسارعوا إلى الوصول إليها على حساب أشلاء ودماء الضحايا.
بوغابة: أحداث غامضة يصعب ترجمتها إلى أفلام
وللجواب عن هذا السؤال المحوري اتصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بالناقد السينمائي أحمد بوغابة الذي قال في البداية إنه "ليس بالضرورة كلما كان هناك حدث ما نريد أن يتم معالجته سينمائيا مباشرة، ولا نترك الوقت يفعل فعله خاصة في مثل المواضيع الحساسة جدا، والتي تتطلب تفكيرا عميقا ومعطيات سليمة لمعالجتها، لأنها أحداث لها دلالات ومرجعيات عند الناس مما يزيد في تعقيدها، لأنهم سيتعاملون معها انطلاقا مما يتوفرون عليه، فيقيسون به النتائج".
وتابع بوغابة بأن أحداث 16 ماي 2003 مازال يلفها الغموض لحد الآن، ولم نعرف في الحقيقة ما جرى سواء من الجهات الرسمية، إلا بما أرادته أن تقوله لنا من وجهة نظرها، أو من طرف الإعلام بكل منابره، والذي ساير ما هو رسمي وردده بنفس الصيغ دون تساؤل أو بحث فيها.
وأردف الناقد بأنه يصعب في هذه الحالة إنجاز أعمال فنية حول هذه الأحداث خاصة إذا أرادت طرح الأسئلة العميقة والمسكوت عنها لأنه غير مسموح بها، وإلا اعتبر من تجرأ على ذلك يساند الإرهاب أو بظروف التخفيف يسايره أو يبرره" بحسب تعبير الناقد.
وتساءل بوغابة بالقول "لماذا نسائل دائما الفن السابع ونحمله المسؤولية القصوى، فيما نتغاضى على الفنون الأخرى التي لا تكون بدورها في الموعد مع الأحداث الكبرى، علما أن باقي الفنون هي أقل تكلفة مالية وأحيانا بفارق كبير جدا بالمقارنة مع السينما التي تتطلب ميزانية كبيرة، حيث لم نشاهد أعمالا تشكيلية أو موسيقية وغنائية أو مسرحية، ولا حتى أدبية، في موضوع أحداث 16 مايو 2003.
واسترسل بوغابة بأنه ربما تأتي أفلام عن هذه الأحداث مستقبلا حين يرى المخرجون، وقبلهم كتاب السيناريو، أن أفكارا قد تبلورت سينمائيا، وستأتي بالجديد دون إغفال الجانب الفني فيها، وإلا من الأفضل ترك التاريخ لأصحابه المتخصصين، لأننا نرغب في أفلام يحضر فيها الفن السينمائي بالدرجة الأولى وليس مجرد عرض للمعلومات" وفق تعبير بوغابة.
ولفت المتحدث إلى أن ما أثاره في أحداث 16 مايو، دون أن يكون لديه جواب أو أحصل عليه، هو أن تلك الأحداث حصلت بالضبط يوم الاحتفال بذكرى تأسيس "الأمن الوطني" بعد الاستقلال، والذي يصادف نفس اليوم"، متسائلا بالقول "هل كانت مجرد صدفة؟ أم مُفكرٌ فيها مسبقا؟ وهل كانت رسالة موجهة للأمن المغربي أم حالة اعتباطية؟..
أفلام عن أحداث البيضاء
وبخصوص الأفلام التي تطرقت أو تناولت تيمة أحداث 16 مايو 2003، أجاب بوغابة بأن فيلم "يا خيل الله" لنبيل عيوش يُعتبر الفيلم الوحيد الذي دار كله حول أحداث 16 مايو اعتمادا على رواية لماحي بينبين، حيث أبدع المخرج سينمائيا وقام بقراءة الأحداث جيدا، ليس فقط بسرد ما جرى، وإنما بتحليلها متحررا من النقل الميكانيكي للرواية أيضا.
وبالنسبة للأفلام القصيرة، يُكمل بوغابة، يمكن ذكر فيلم "ثلاثون ثانية" للمخرجة الشابة غالية القيسي الذي أخرجته سنة 2011 ، ومدته 14 دقيقة، والذي بدورها تعاملت بذكاء مع الأحداث من خلال محاسبة البطل في العالم الآخر، وعودته الافتراضية عند أمه التي وجدها منهارة بسبب فعلته، حيث تحول العجين في يديها إلى طفلها "الإرهابي" هو نفسه واحتضانها للعجين إلى صدرها بكل ما يحمل العجين ـ الخبز من دلالات التقديس.
وزاد بوغابة متابعا "هناك أفلام مغربية أخرى قامت بالإشارة إليها، يمكن ذكر أول فيلم في هذه اللائحة، وهو "الدار البيضاء نهارا" لمصطفى الدرقاوي في سنة 2004 حيث ختم فيلمه بانفجار إرهابي. وفيلم "ملائكة الشيطان" لأحمد بولان الذي أخرجه سنة 2007 حيث أشار بدوره في نهاية فيلمه بعد الإعلان عن الأحكام في حق المجموعة الغنائية "عبدة الشيطان" بتعليق يخبر بأحداث 16 مايو، وهي إشارة ذكية بين الأحكام في حق مجموعة موسيقية وانفجار الشباب لنفسه في 16 مايو.
واسترسل الناقد بأن هذن الفيلمين هما طويلان، بينما من الأفلام القصيرة التي أشارت بدورها للأحداث نفسها هناك فيلم "اليد اليسرى" لفاضل اشويكة الذي أخرجه سنة 2012 حيث تضمن الفيلم مشهد انفجار مطعم دار إسبانيا في الدار البيضاء، وهو إحالة لأحداث 16 مايو.
وهناك فيلم آخر بعنوان "سكريفاك" للمخرج طارق أوزموز، كما توجد أفلام أخرى أرادت التطرق لنفس الأحداث لكنها ساذجة في تناولها لموضوع هو كبير على أصحابها، ولا تملك المشروعية السينمائية أصلا كأفلام" يورد بوغابة في ختام حديثه لهسبريس.

محمّد محمّد الخطّابي



محمّد محمّد الخطّابي




جرت بغرناطة أوائل هذا العام احتفالات رسمية كبرى فى ذكرى سقوط هذه المدينة التي تعتبر آخر معاقل الإسلام في الأندلس، ففى 2 يناير من عام 1492 سلّم الملك أبوعبد الله الصغير مفاتيح هذه المدينة للملكين الكاثوليكيين "إيزابيلاّ وفيرناندو"، أيّ منذ 521 سنة خلت ، حيث بدأت لاحقا عملية طرد وإبعاد المسلمين الموريسكييّن(أو كما يسمّيهم الصّديق العزيز الدكتور أحمد الطاهري محقّا "بالأندلسيين المُنَصَّرين" فى بحث قيّم له فى هذا الشأن بعنوان: (موريسكيّون أم أندلسيّون ؟ موضوع تاريخي في سوق السَّاسة) ولقد إستمرّت عملية إبعادهم ما ينيف على قرن من الزّمان.
وحريّ بنا أن نلقي بهذه المناسبة إطلالة عجلى على رؤية إبداعيّة غربيّة منصفة لأحد الكتّاب الإسبان المناهضين لمثل هذه الإحتفالات المجحفة التي تنكر تراثا إنسانيا فذّا ، وإشعاعا حضاريّا ليس له نظير، وتخلّد ذكرى الموت والدّمار والتصفية الإثنية والعرقية، وتوصد أبواب التسامح والتعايش والحوار بين الثقافات والأديان، وهي رواية الكاتب والشّاعرالإسباني المعروف "أنطونيوغالا " الصّادرة منذ بضع سنوات، والتي تحمل عنوان "المخطوط القرمزي " التي يعتبرها بعض النقّاد من أروع ما كتب فى لغة سيرفانتطيس فى الأدب الإسباني المعاصرحول مأساة آخر ملوك دولة بني الأحمر السّلطان أبي عبد الله الصغير (وكلمة القرمز التي إستقرّت في اللغة الإسبانية وتنطق (كارميسّي) هي كلمة معرّبة تعني صبغ أرمني أحمر يقال إنه من عصارة دود يكون في آجامهم). كان الكاتب قد حصل بهذا الكتاب على جائزة "بلانيطا" الإسبانية فى الرّواية التي تعتبر من أهمّ الجوائز الأدبية التي تنظّم فى إسبانيا إلى جانب جائزتي "سيرفانطيس" و"أمير أستورياس" .
بالإضافة إلى معالجة مأساة هذا الملك المنكود الطّالع ،أراد الكاتب من خلال هذه الرّواية التاريخية كذلك إزاحة الستار عن الوجه المروّع والأسود-على حدّ تعبيره- لما يسمّى بإكتشاف أمريكا، كما أنّه كتاب يتحدّث عن إكتشاف من نوع آخرفي نفس ذلك التاريخ الذي وصل فيه "كريستوفر كولومبوس" إلى العالم الجديد. يحاول هذا الكتاب أيضا تسليط الأضواء على ما أطلق عليه من باب الخطأ والشطط ؛ "الإسترجاع " أو "الإسترداد"،حيث يقول المؤلف : "فأنا لست على يقين أن ّإسترجاعا أو إستردادا يمكن أن يدوم ثمانية قرون، ففي عام 1808 عندما تمّ غزو إسبانيا من طرف الفرنسّيين دامت حرب الإستقلال أو "الإسترداد" خمسة أعوام لا غير".و يضيف "غالا "بالحرف الواحد : " إنّ الاسلام هو نحن، ولا يمكن أن نسير في إتجاه معاكس لما هو بداخلنا، فإسبانيا بدون إسلام لا يمكن فهمها، كما لا يمكن فهم لغتها، لأنّ اللغة الاسبانية هي عمليا لغتان أيّ أنها لغة مزدوجة اللسان فهي لاتينية وعربية أيضا".
عصر العلم والحكمة
ويشير"غالا " أنّه عندما بدأ الحديث في كلّ مكان حول الإحتفال بالذكرى الخمسمائة للاكتشاف(ما أفظع هذه الكلمة) ،قلت إنني سوف أعالج الوجه المرّ لهذا الاكتشاف،وأعتقد الجميع أنني سأكتب رواية أمريكية، في حين إنصبّ اهتمامي ، على مرحلة بداية إراقة الدم في إسبانيا في نفس يوم 2يناير1492، عندما تمّ تسليم غرناطة ، حيث أصبحت إسبانيا فقيرة و منعزلة لمدّة قرون، وأصبحت الدول المسيحية بها هرمة بعد أن أفلت شمس الحضارات السّامية العربية والاسلامية فيها ،عندئذ إنتهى عصر العلم و الحكمة والفنون و الثقافة الرفيعة و الذوق و التهذيب ، و تمّ مزج كل ما هو قوطي و إسلامي المحمّل بكل ما هو ناعم و رقيق، و بالمعارف العربية البليغة ، و كان هؤلاء الذين يطلقون عليه غزوا ، لا يدركون أنّه كان في الواقع فتحا ثقافيا أكثر من أي شيء آخر ،ممّا جعل الإسبان يسبقون عصر النهضة بحوالي قرنين، إلاّ أنه بعد يناير 1492 إنتهى كلّ شيء، أفل ذاك الإشعاع وإدارة الإقتصاد، والفلاحة، و كذا الأعمال والأشغال المتواضعة التي كان يقوم بها العرب و اليهود، و ظلّت إسبانيا بعد ذلك التاريخ تافهة مكروبة و مغمومة ومخذولة، وكان عليها أن تنظر إلى الخارج، ومن ثمّ كان ما يسمّى بالاكتشاف." وهكذا يشير"غالا": "أنّ المخطوط القرمزي ليست قصّة تروى، إنتهت بانتهاء أحداثها، بل إنّ آثارها ما زالت قائمة حتى اليوم، ذلك أنّ التاريخ عادة ما يرويه أو يحكيه المنتصرون. و هم لا يكتفون بذلك و حسب، بل يعهدون إلى تشويه وشطب تاريخ الآخر المغلوب وتزويره". ويضيف "غالا "أنّ مكتبة قصرالحمراء كان أكبر قسط منها يتألف من مكتبة "مدينة الزّهراء" التي كان بها ما ينيف على 600000 مجلّد، وقد أحرقها أسقف طليطلة (الكاردينال سيسنيروس) عام 1501 في مكان يسمّى "باب الرّملة "(ما زال يحمل هذا الإسم إلى يومنا هذا) بمدينة غرناطة، فاختفت العديد من الوثائق والمخطوطات، والمظان، وأمّهات الكتب النفيسة والغميسة التي أبدعها علماء أجلاّء في مختلف فروع المعارف في الأندلس "، ويقال إنّ الجنود الذين كلفوا بالقيام بهذه المهمّة كانوا يخفون بعض هذه المخطوطات في أرديتهم أثناء إضرامهم النار فيها لفرط جمالها وروعتها، إذ كان معظمها مكتوبا بماء الذّهب والفضّة آية في الرّونق والبهاء، ويا لعجائب المصادفات، وغرائب المتناقضات، ففي نفس المدينة التي نقل إليها ما تبقّى من هذه الذخائر والنفائس (حوالي 4000 مخطوط) التى نجت من الحرق وهي مدينة "قلعة النهر"(ألكلا دي إيناريس) وتمّ إيداعها في الجامعة التي أسّسها الكاردينال سيسنيروس نفسه، بها سيولد فيما بعد الكاتب الإسباني العالمي المعروف "ميغيل دي سيرفانتيس" صاحب رواية "دون كيشوت"الشهيرة المستوحاة فى غالبيتها من التراث العربي كذلك ،كما يؤكّد معظم الدّارسين الثقات في هذا القبيل.
ملك ذهب ومجد ضاع
و يشير "غالا" أنّه بذل جهدا كبيرا و مضنيا في البحث عن مادّة روايته، وأنه إنطلق في معالجته لهذه الشخصيّة التاريخية بدءا بما هيّىء له، أو أعدّ له ليصبح أميرا و ليس حاكما. وإكتشف "غالا" أنّ أبا عبد الله الصغير قد أصبح في عيون الباحثين والمؤرخين والناس مخادعا متخاذلا جبانا فهذه كتب التاريخ تصف لنا لحظة التسليم المذلّ فتقول؛ " وافق المسلمون على شروط التسليم ولم يكن في مقدورهم إلاّ أن يوافقوا، وتنازل السّلطان أبو عبد الله عن آخر معقل للمسلمين بالأندلس، ووقف مع ثلة من فرسانه بسفح جبل الرّيحان، فلما مرّ موكب الملكين الكاثوليكيين (فيرناندو و إسابيل) تقدّم فسلّم مفاتيح المدينة،ثم لوى عنان جواده موليا. ووقف من بعيد يودّع ملكا ذهب، و مجدا ضاع،وكان هو بسوء أعماله، وفساد رأيه سببا في التعجيل بضياعه ". و كانت كلمات أمّه خير ما يمكن أن يوجّه إليه في هذا المقام، فقد رأته يبكي فقالت له : " إبك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال".. ! ، وما زالت الرّابية أو الأكمة التي ألقي منها آخر نظرة على غرناطة وقصر الحمراء ثمّ تنهّد فيها تنهيدة حرّى حسيرة عميقة حيث عاتبته أمّه، تسمّى باسمه حتى اليوم.
محنة المورسكيّين
وهكذا أصبح هو المخطىء و المذنب و سببا من أسباب ضياع ملك العرب المسلمين بالأندلس،ونسي الناس الظروف والملابسات، وأصبح الذين يحيطون به في حلّ من أمرهم،إنطلاقا من هذه المعطيات قرّر "غالا" الكتابة عن هذه الشخصية التاريخية،لإبراز التأثير العربي،والإسلامي،الضارب بعمق فى الرّوح الإسبانية .
و أشار" غالا "أنّ نيّته و قصده من خلال هذا العمل هو إبراز التأثير العربي و الاسلامي في مختلف المرافق والتصرّفات والسلوكيّات الإسبانية،أيّ أنه يتوخّى من وراء هذه الرّواية إظهار ما ظلّ مخفيّا عن قصد وعن غير قصد، وتفنيد كل ما قيل من ترّهات وخزعبلات فى هذا القبيل. و يرى" غالا " أنّ العنصرية لا تعني جهل أو إغفال دورالأجناس الأخرى المختلفة، بل إنّ العنصرية هي القول أنّ جنسه أو عرقه هو أسمى وأرقى من الآخر. و تتعرض الرّواية إلى محنة طرد المورسكييّن أو"الأندلسيين المُنَصَّرين" من إسبانيا ، ويرى"غالا "أنّهم كانوا يفوقون المسيحيّين ثقافة وعلما و معرفة وتكوينا،فقد كان هؤلاء المسيحيّون ، أميل إلى التكاسل و التماطل والتواكل ، و كان كلّ همّهم هوالقيام بغزوات وغارات على الممالك العربية أو التهجّم على الجماعات اليهودية، و كانوا يعيشون من هذه الغارات و التهجّمات ، ثم جاء الإكتشاف بعد أن خلد الأبطال المتعبون إلى الرّاحة جرّاء ثمانية قرون من الصّراع والمكابدة، فكان عليهم أن يخرجوا وأن يجوبوا في بلاد الله الواسعة. !.
يشير "غالا" أنّ الملكين الكاثولكيين ( فيرناندو و إسابيل) قاما بعد ذلك بتوحيد البلاد عنوة، ولم يعملا على "وحدتها" إختيارا،واستعملا في ذلك الأسلوب نفسه الذي استعمل في غزو أمريكا، وفي كلتا الحالتين عمل الإسبان في العالم الجديد على إخضاع الهنود لمملكتين إثنتين؛ هما مملكة الدّين، ومملكة التاج الإسباني،وهذا ما حدث في إسبانيا بالذات بعد أفول شمس المسلمين،وحضارتهم".
وقد صرّح الكاتب الإسباني " غالا" بأنّ التهجين والتوليد وتمازج الأجناس في إسبانيا هي حقيقة ماثلة لا يمكن نكرانها ". وأكّد " أنّه لا يؤمن بالثقافات المنعزلة،فالثقافة عندما تكون ثقافة (خالصة) هي ثقافة وحسب، وهي تكاد بهذه الخاصيّة أن تكون لاشيء".
وقال إنّ الشعوب الواقعة على ضفاف حوض المتوسّط هي شعوب مثقّفة بالمعنى الواسع و العميق للكلمة، لأنّها شعوب عاشت و تعايشت و تفاعلت وتمازجت مع مختلف التأثيرات الثقافية المتداخلة التي تبتدىء من الشرق الأقصى للمتوسّط إنطلاقا من اليونان، و فارس، و مرورا بروما التي لم تضف شيئا يذكر للثقافة ، و إنما قامت بعملية تنظيم و ترتيب ، ثم وصلت تلك الثقافة الجديدة المشرقة بواسطة الإسلام إلى إسبانيا، وعلى عاتق هذه الثقافة قامت أوربّا، فأوربّا إذن كما يقول "غالا" هي إبنة "التوليد" ولا يمكنها اليوم أن تصفف شعرها وتترنّح وتتبجّح فخورة بأنها عجوز ذات دم خالص..!.

15‏/05‏/2013

بكلميم قبل قليل انتحاار


بكلميم قبل قليل انتحاار 

أقدم قبل قليل بكلميم، شخص متزوج ويبلغ من العمر 25 سنة على الإنتحار شنقا بواسطة حزام سرواله وسط بهو منزله الكائن بشارع الخرشي لمدينة كلميم .
وحسب معلومات تحصلنا عليها من مصادرها الخاصة فإن الضحية المنحدر من منطقة أيت بعمران كان يتناول قيد حياته بعض الأدوية المخصصة لمرضى الأعصاب.

هذا وأمر وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بكلميم إيداع "الجثة" بمستودع الاموات بالمركز الإستشفائي الجهوي بالمدينة، في إنتظار إحالتها على مصلحة التشريح الطبي بأكادير لمعرفة أسباب وفاة "الهالك".

ادعو له بالرحمة والمغفرة 





                                                                        قضية جحى

كان صديقي الحاكم يشكو من تدخل زوجته الدائم في شئونه فأخذت أبصره بأن الرجل الذي يطيع زوجته رجل ضعيف. وبعد فترة دعاني الحاكم لأقضي وزوجتي عدة أيام في قصره فأرسلت زوجة الحاكم لزوجتي وقضت معها بعض الوقت. وفي مساء ذلك اليوم جلست أتسامر أنا وزوجتي فقالت لي: ألا ترى هذه البردعة الموضوعة إلى جانب الجدار؟ فقلت: بلى. فقالت: هاتها نلعب بها. فأحضرتها فطلبت أن اضعها على ظهري ثم قالت لي: دعني أركب على ظهرك فأخذت أجري في الحجرة وأنا أحملها على ظهري وفجأة وجدت الحاكم وزوجته يضحكان من هذا المنظر الغريب فأدركت أن هناك مؤامرة دبرتها زوجة الحاكم بالاتفاق مع زوجتي فقال لي الحاكم: ما هذا يا جحا؟ أتنصحني وأنت أحوج لنصيحتك؟.
فقلت له محاولاً أن أرد هذه المؤامرة : الحمد لله لقد رأيت بنفسك ما أصابني بسبب مطاوعتي لامرأتي فلا تطع زوجتك أبداً فضحك الحاكم وباءت زوجته بالخيبة والفشل.

اضغط و اربح

welcome

Facebook